
تحول حلم طال انتظاره إلى مشهد مختلط بين الفخر الوطني والقلق الأمني، بعدما توج نادي باريس سان جيرمان بلقب دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى في تاريخه، بفوز ساحق على إنتر ميلان الإيطالي 5-0 في نهائي أقيم بمدينة ميونيخ.
ورغم الاحتفالات العارمة التي اجتاحت شوارع العاصمة الفرنسية، خصوصاً جادة الشانزليزيه التي احتشد فيها أكثر من 100 ألف مشجع، إلا أن الفرحة لم تدم طويلاً. إذ سرعان ما انزلقت الأجواء إلى حالة من الفوضى الأمنية، ورافق الاحتفالات موجة غير مسبوقة من الاعتقالات والعنف.
أرقام صادمة:
-
أكثر من 560 شخصاً تم توقيفهم ليلة السبت إلى الأحد، 491 منهم في باريس فقط.
-
تلتها 79 حالة اعتقال إضافية ليلة الأحد إلى الاثنين.
-
الشرطة الفرنسية دفعت بأكثر من 5,000 عنصر أمني للسيطرة على الأوضاع.
-
حالتا وفاة مأساويتان: قاصر (17 عاماً) قُتل طعناً في داكس جنوب غربي البلاد، وشاب في العشرينات لقي حتفه في العاصمة.
خلف الأرقام.. أسئلة معلّقة
قائد شرطة باريس لوران نونييز صرّح أن المعتقلين “لم يكونوا من مشجعي الفريق الحقيقيين”، بل وصفهم بأنهم “أفراد تحركهم نوايا خبيثة”، مما يسلّط الضوء على إشكالية استغلال المناسبات الرياضية لخلق الفوضى.
الهدوء عاد تدريجياً إلى المدينة حوالي الساعة 3:30 فجراً، لكن الجدل لم يهدأ. إذ أصبحت وسائل الإعلام والسياسيون في مواجهة أسئلة حادة حول مدى جهوزية السلطات الفرنسية لتأمين الأحداث الجماهيرية، لا سيما قبل استضافة البلاد لأحداث دولية مثل أولمبياد باريس 2024.
صورة مزدوجة للذكرى:
بين المشهد التاريخي للفريق الباريسي وهو يرفع الكأس الأوروبية لأول مرة، وصور الاشتباكات والموت والدمار في قلب العاصمة، سيبقى هذا التتويج محفوراً في الذاكرة الفرنسية بلونين: ذهب المجد.. وسواد الشغب.
صور أعمال الشغب