أعلنت الممثلة والناشطة الفرنسية أديل إينيل عزمها الإبحار من تونس باتجاه قطاع غزة على متن أسطول الصمود العالمي، في رسالة رمزية أرادت من خلالها التأكيد على أن الإنسانية ما تزال حاضرة رغم كل المآسي التي يعيشها الفلسطينيون تحت الحصار.
وقالت إينيل في تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية، اليوم الجمعة 5 سبتمبر 2025: “في هذه اللحظة التاريخية الحاسمة، قررت الصعود على متن إحدى سفن أسطول الصمود العالمي، لأن هدفنا المشترك هو إيصال الغذاء والدواء لأهالي غزة الذين يواجهون مجاعة فرضتها الحكومة الإسرائيلية عمدا”.
ومن المقرر أن ينطلق الأسطول من السواحل التونسية يوم الأحد المقبل، بعد أن تأجلت رحلته بسبب سوء الأحوال الجوية وتأخر مغادرة السفن من ميناء برشلونة، حيث سيلتقي المشاركون القادمون من تونس ببقية النشطاء في عرض البحر قبل التوجه جماعيا نحو القطاع.
وكانت الممثلة الفرنسية قد وصلت إلى تونس مساء الأحد الماضي، وشاركت في تدريبات استمرت يومين استعدادا للمهمة.
ويُعرف عن أديل إينيل مواقفها الجريئة، إذ غادرت في سنة 2020 قاعة حفل توزيع جوائز “سيزار” بباريس احتجاجا على منح المخرج رومان بولانسكي جائزة أفضل مخرج، بعد اتهامه في قضايا اغتصاب واعتداء جنسي، ومنذ ذلك الحين ابتعدت عن السينما التقليدية وركزت على نشاطها الحقوقي.
وأكدت إينيل: “نحن متحدون في رغبتنا بالتحرك السلمي من أجل فتح ممر إنساني وكسر الحصار غير القانوني المفروض على غزة”.
ويضم الأسطول متطوعين من عشرات الدول، من بينهم الناشطة البيئية السويدية غريتا تونبرغ، إلى جانب نواب أوروبيين وشخصيات عامة. ومن المنتظر أن يبحر أكثر من مئة مشارك من تونس، على أن تصل السفن إلى غزة في منتصف سبتمبر محملة بالمساعدات الإنسانية، بعد أن حالت إسرائيل دون وصول محاولتين سابقتين خلال شهر جويلية الماضي.

