في شهادة صريحة ومؤثرة، ظهرت عدي الهمامي، وهي تونسية مقيمة في فرنسا، عبر فيديو تم تداوله على منصة يوتيوب، لتُسلّط الضوء على الواقع المعيشي المتدهور الذي بات يثقل كاهل المهاجرين في هذا البلد الأوروبي، الذي طالما اعتُبر حلمًا للكثير من الشباب التونسي.
تحدثت الهمامي بنبرة صادقة عن الارتفاع الجنوني لتكاليف الحياة، مؤكدة أن فرنسا لم تعد كما كانت في السابق، وأنها اليوم أصبحت بلدًا مُتعبًا اقتصاديًا، خاصة بالنسبة للعائلات محدودة الدخل.
وذكرت أن سعر قفة المؤونة الأساسية في ظرف 15 يومًا فقط قد يصل إلى 500 أورو، وهو رقم يعكس بوضوح مدى ارتفاع أسعار المواد الغذائية. كما أشارت إلى أن الكراء والتأمين أصبحا يُشكلان عبئًا إضافيًا، يُفاقم الضغط على ميزانية الأسر المقيمة هناك.
وأكدت المتحدّثة أنها لا تنصح أبدًا بالتفكير في الاستقرار بفرنسا في ظل هذه الظروف، معتبرة أن الهجرة إليها لم تعد خيارًا ذكيًا كما يظنه البعض. ووصفت الواقع بأنه مليء بالتحديات والمصاعب، لا سيما لمن لا يملك موردًا ماليًا قارًا أو دعما اجتماعيا قويا.
هذه الشهادة تعكس ما أصبح يتكرر في أوساط الجاليات المغاربية، حيث يتحدث الكثيرون اليوم عن تراجع القدرة الشرائية وارتفاع كلفة العيش في أوروبا، مقابل نظرة مثالية لا تزال راسخة لدى جزء من الشباب الطامح للهجرة بأي ثمن.
رابط الفيديو :

