أعلنت شركة الطيران البريطانية منخفضة التكلفة “إيزي جت” عن تمديد تعليق جميع رحلاتها من وإلى إسرائيل حتى نوفمبر المقبل، وذلك على خلفية استمرار التوترات العسكرية بين إسرائيل وإيران، وتصاعد المواجهات على عدة جبهات، خاصة الشمالية مع لبنان.
وأكدت هيئة البث الإسرائيلية أن قرار “إيزي جت” يأتي ضمن سلسلة من الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها شركات طيران عالمية إثر التطورات الأمنية في المنطقة، لا سيما مع إغلاق مطار بن غوريون الدولي خلال الأيام الماضية بفعل المخاوف من تجدد الهجمات الصاروخية والطائرات المسيّرة.
وكانت الشركة البريطانية قد علّقت رحلاتها منذ أفريل 2024 بعد اندلاع جولة عنف جديدة شملت استهدافًا مباشرًا لطائرات مدنية في المجال الجوي الإسرائيلي. وعلى الرغم من إعلانها في يناير/كانون الثاني الماضي نيتها استئناف الرحلات في يونيو الجاري، إلا أن التصعيد الأخير دفعها إلى إعادة النظر في خطتها التشغيلية.
شركات أوروبية أخرى تحذو حذو “إيزي جت”
لا تقتصر حالة القلق على “إيزي جت” فحسب، إذ انضمت شركات طيران أوروبية أخرى إلى قائمة الجهات التي قررت تعليق أو إلغاء رحلاتها الجوية من وإلى إسرائيل، منها:
-
شركة إيجه اليونانية: ألغت رحلاتها حتى 12 جويلية
-
شركة الطيران الوطنية في لاتفيا: أوقفت رحلاتها حتى 23 جوان
-
شركة طيران إسبانية (لم يُعلن اسمها رسميًا): ألغت رحلاتها حتى 31 جويلية
-
إير فرانس الفرنسية: علّقت رحلاتها إلى أجل غير مسمى.
-
KLM الهولندية: أوقفت الرحلات حتى 1 جويلية ، وأعلنت أن بعض الرحلات من مطار بيروت وإليه قد تتأثر أيضًا بسبب القلق من اتساع رقعة التصعيد.
طيران العال يعيد العالقين
في المقابل، أعلنت شركة طيران العال الإسرائيلية حصولها على تصريح حكومي خاص لتسيير رحلات لإعادة المواطنين الإسرائيليين العالقين في الخارج، بعد أن أُلغيت رحلاتهم إثر إغلاق المجال الجوي الإسرائيلي بداية الأزمة.
خلاصة المشهد
يمثل استمرار تعليق الرحلات إلى إسرائيل تحديًا حقيقيًا لقطاع الطيران والسياحة، ويعكس حجم القلق الدولي من تطور النزاع العسكري في الشرق الأوسط إلى مستويات تهدد أمن الطيران المدني.
ومن غير المتوقع أن تعود حركة الطيران إلى طبيعتها قريبًا، ما لم يتم التوصل إلى خفض حدة التصعيد أو اتفاقات تهدئة على جبهات التوتر الرئيسية.

