في تطور خطير ينذر بانفجار الأوضاع في الشرق الأوسط، أعلن المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي مقتل عدد من كبار القادة والعلماء الإيرانيين في غارات إسرائيلية استهدفت مواقع داخل إيران فجر الجمعة. وتعهد خامنئي برد قاسٍ، مؤكدًا أن إسرائيل “ارتكبت جريمة ستُواجه بعقاب شديد، ولن تمر دون ثمن”.
وشدد خامنئي على أن “خلفاء الشهداء سيواصلون الطريق دون توقف”، في رسالة تعكس عزم طهران على الرد وتأكيد استمرارية مشاريعها الاستراتيجية رغم الضربة.
تحميل أميركا المسؤولية
من جهتها، حمّلت وزارة الخارجية الإيرانية الولايات المتحدة المسؤولية الكاملة عن تبعات التصعيد، معتبرة أن الضربات الإسرائيلية “لم تكن لتحدث لولا التنسيق والدعم الأميركي المباشر”. وقالت في بيان رسمي إن “الرد الإيراني هو حق قانوني أصيل بناء على المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة”، مضيفة أن طهران تحتفظ بكافة خيارات الرد المفتوح.
الجيش الإيراني: الرد قادم
بدورها، توعدت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية برد “قوي ومدمّر”، وأكد المتحدث باسمها، العميد أبو الفضل شكارجي، أن القوات المسلحة “لن تتهاون في معاقبة الكيان الصهيوني”، مشددًا على أن “الوقت والمكان سيتم اختيارهما بدقة، وستدفع إسرائيل ثمناً باهظاً”.
إسرائيل تستنفر وتغلق مجالها الجوي
على الجانب الآخر، تعيش إسرائيل حالة استنفار قصوى. وقد أُعلنت حالة الطوارئ وأُغلق المجال الجوي “حتى إشعار آخر”، كما جرى نقل مسؤولين كبار إلى مواقع محصنة تحسبًا لرد إيراني وشيك. ونقلت وسائل إعلام عبرية عن مصادر عسكرية أن الرد الإيراني قد يشمل “مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة”، ما قد يؤدي إلى تصعيد شامل في المنطقة.
نحو مواجهة مفتوحة؟
إذاعة الجيش الإسرائيلي أفادت بأن تقييمًا أمنيًا قُدّم لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يُرجّح تنفيذ إيران لضربة انتقامية خلال ساعات، فيما دعت الجبهة الداخلية الإسرائيليين للبقاء على مقربة من الملاجئ.
في ظل هذا التصعيد المتسارع، يترقب العالم ما إذا كانت الساعات المقبلة ستشهد بداية مواجهة عسكرية مباشرة بين دولتين بحجم إيران وإسرائيل — مواجهة قد تغير شكل الصراع في المنطقة لعقود قادمة.

