أعلنت وسائل إعلام عبرية مقتل جندي إسرائيلي وإصابة 11 آخرين بجروح خطيرة، إضافة إلى فقدان أثر 4 جنود يُعتقد أنهم وقعوا في أسر المقاومة، في واحدة من أعقد العمليات التي واجهها الجيش منذ انطلاق حرب غزة في 7 أكتوبر 2023.
ووفق المصادر ذاتها، استُهدفت آلية عسكرية من نوع “نمر” بعبوة ناسفة في حي الزيتون جنوب مدينة غزة، مما أدى إلى إصابة 7 جنود، ثلاثة منهم في حالة حرجة. كما نُفذت سلسلة عمليات في حيي الزيتون والصبرة، أوقعت خسائر إضافية في صفوف القوات الإسرائيلية، وهو ما دفع الجيش إلى تفعيل بروتوكول “هانيبال” لمنع وقوع جنوده في الأسر.
وخلال محاولات الإجلاء، تعرضت مروحيات إسرائيلية إلى إطلاق نار كثيف، ويُعتقد أن قوات من الفرقة 162 واللواء 401 هي التي وقعت في الكمين. وبعد ذلك، شرع الجيش في سحب قواته من حي الزيتون وإعادتها إلى الثكنات، بينما فرضت الرقابة العسكرية حظرًا صارمًا على نشر تفاصيل ما جرى مع الجنود الأربعة.
وفي تعليقه، قال الناطق باسم كتائب القسام أبو عبيدة إن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو ومن وصفهم بوزرائه “النازيين” اتخذوا قرارًا بتقليص عدد أسراهم الأحياء إلى النصف، وإن كل أسير يُقتل بفعل عدوان الاحتلال سيُنشر اسمه وصورته مع إثبات مقتله.
ليلة دامية في غزة
في موازاة ذلك، عاش الفلسطينيون في مدينة غزة ليلة مرعبة على وقع انفجارات ضخمة وإطلاق نار متواصل منذ فجر السبت 30 أوت 2025، وسمع دويها في أرجاء حي الزيتون ومحيطه. ونفذ الجيش الإسرائيلي عمليات نسف في مناطق بوسط وشمال خان يونس، فيما قصفت البوارج الحربية شواطئ المدينة.
ومنذ 7 أكتوبر 2023، تواصل إسرائيل بدعم أميركي حرب إبادة جماعية في قطاع غزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة قرارات محكمة العدل الدولية وكافة النداءات الدولية.
ووفق آخر إحصاءات وزارة الصحة في القطاع، بلغ عدد الشهداء 63 ألفًا و25 شهيدًا، إضافة إلى 159 ألفًا و490 مصابًا، معظمهم من الأطفال والنساء، وأكثر من 9 آلاف مفقود، بينما يواجه مئات آلاف النازحين أوضاعًا مأساوية مع تفاقم المجاعة التي أزهقت أرواح 322 فلسطينيًا بينهم 121 طفلاً.
المصدر: وكالات + الصحافة الإسرائيلية

