انطلقت بعد ظهر اليوم الأحد، 14 سبتمبر 2025، أشغال الاجتماع الوزاري المغلق لوزراء خارجية الدول العربية والإسلامية بالعاصمة القطرية الدوحة، وذلك في إطار التحضير للقمة العربية الإسلامية الطارئة المرتقبة يوم غد الاثنين، 15 سبتمبر 2025، والتي ستبحث تداعيات الهجوم الإسرائيلي الأخير على دولة قطر.
وفي هذا السياق، صرّح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، أن “الاجتماع الوزاري التحضيري سيناقش مشروع البيان الختامي الذي سيُعرض خلال القمة غدا، والمتعلق بالعدوان الإسرائيلي على الدوحة”، مبيّنا أن هذه القمة الاستثنائية تأتي في توقيت حساس وتعكس حجم التضامن العربي والإسلامي مع قطر ضد ما وصفه بـ”العدوان الجبان” من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وأوضح الأنصاري أن الهجوم استهدف مقرات سكنية لعدد من قيادات حركة المقاومة الإسلامية “حماس” في العاصمة القطرية، مؤكدا أن الدول المشاركة في القمة ترفض بشكل قاطع ممارسات “إرهاب الدولة” التي تنتهجها إسرائيل.
ومن جانبه، صرّح جمال رشدي، المتحدث باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية، في تصريح خصّ به “الجزيرة نت” من الدوحة، أن انعقاد القمة فوق التراب القطري هو رسالة واضحة برفض عربي وإسلامي جماعي للسلوك العدواني الإسرائيلي، ودليل على وقوف الجميع صفّا واحدا إلى جانب قطر في الدفاع عن سيادتها وأمنها الوطني.
تغطية إعلامية مكثّفة
وفي الأثناء، تشهد العاصمة القطرية توافدًا كبيرًا لوسائل الإعلام المحلية والإقليمية والدولية، لتغطية فعاليات القمة الطارئة. ووفق ما أفادت به وكالة الأنباء القطرية، من المنتظر أن يتجاوز عدد الصحفيين والإعلاميين المشاركين في التغطية 200 شخص، من مختلف أنحاء العالم.
وقد تم تجهيز مركز الدوحة للمعارض والمؤتمرات بمركز إعلامي خاص بهذه المناسبة، لتأمين تغطية شاملة لأشغال القمة، حيث سجل منذ الساعات الأولى من صباح اليوم توافد العشرات من الصحفيين والمراسلين المعتمدين لدى مؤسسات إعلامية عربية ودولية كبرى.
تعزيز العمل العربي والإسلامي المشترك
وتكتسي هذه القمة أهمية خاصة، ليس فقط من حيث موضوعها المتعلق بالدفاع عن سيادة قطر، بل أيضا لما تمثله من فرصة لتعزيز التنسيق والتضامن العربي والإسلامي في ظل التحديات الإقليمية الراهنة.
ويُشار إلى أن الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف البنية السكنية لقادة من “حماس” في الدوحة يوم الثلاثاء الماضي (9 سبتمبر 2025) قد أثار ردود فعل غاضبة من عدة دول عربية وأجنبية، وُصفت بالخرق السافر للمواثيق الدولية وانتهاك صارخ لسيادة دولة ذات دور محوري في جهود التهدئة بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي.
المصدر : وكالات

