أكّد خالد بوجمعة، عضو الهيئة التسييرية لأسطول “الصمود العالمي لكسر الحصار عن غزّة”، أنّ خمس سفن من الأسطول قد رست، مساء أمس، بميناء مارينا بنزرت، في انتظار التحاق باقي الوحدات المكوّنة من سفن تونسية وجزائرية وإسبانية، اليوم الجمعة.
وكان من المنتظر أن يُبحر الأسطول نحو قطاع غزّة يوم الأربعاء 10 سبتمبر، انطلاقًا من ميناء سيدي بوسعيد الواقع في الضاحية الشمالية للعاصمة تونس. غير أن ظروفًا تنظيمية ولوجستية استوجبت تأجيل الموعد، أولًا إلى الجمعة، ثمّ إلى يوم غد السبت، على أن تكون الانطلاقة رسميًا بعد منتصف النهار من ميناء بنزرت، في حال بقيت الظروف الجوية ملائمة.
وأوضح بوجمعة أنّ سبب التأجيل يعود إلى صعوبات لوجستية تتعلق بتأمين الرحلة، فضلًا عن ضرورة استكمال الإجراءات الأمنية والديوانية المطلوبة قبل الإبحار.
ويضم الأسطول سبع سفن تونسية على متنها حوالي 160 ناشطًا من مختلف الجنسيات، جاؤوا للتعبير عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني في قطاع غزّة، وللمساهمة في الجهود الدولية الرامية إلى كسر الحصار المفروض على القطاع منذ سنوات.
وفي ما يتعلّق بتغيير نقطة الانطلاق من ميناء سيدي بوسعيد إلى ميناء بنزرت، أوضح بوجمعة أنّ هذا القرار جاء بناءً على اعتبارات تقنية وأمنية، أهمّها محدودية حجم ميناء سيدي بوسعيد، وعمق مياهه غير الكافي لاستقبال بعض السفن المشاركة، بالإضافة إلى قربه من منطقة سكنية يصعب تأمينها بشكل كامل.
وأشار في المقابل إلى أنّ ميناء بنزرت يتمتّع بقدرات لوجستية وأمنية أفضل، ما يوفّر ظروفًا أكثر ملاءمة لتأمين انطلاقة الأسطول.
يُذكر أنّ “أسطول الصمود العالمي” يندرج ضمن مبادرات المجتمع المدني الدولية لدعم القضية الفلسطينية، وقد سبق لعدد من الناشطين أن شاركوا في محاولات مماثلة تهدف إلى كسر الحصار البحري المفروض على غزّة، رغم ما يرافقها من تحديات سياسية ومخاطر أمنية.

