أدانت دولة قطر بشدة الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف مقرات سكنية لعدد من أعضاء المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” بالعاصمة الدوحة، واعتبرته انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية وتهديدًا خطيرًا لأمن المواطنين والمقيمين على أراضيها.
وفي بيان رسمي نُشر على منصة “إكس” من قبل المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، أكدت الدوحة أنها لن تتهاون مع هذا السلوك الإسرائيلي المتهور، مشددة على أن أي عمل يستهدف أمنها وسيادتها سيُقابل بالحزم اللازم.
وأشار البيان إلى أن التحقيقات جارية على أعلى مستوى من الجهات المعنية، وسيتم الكشف عن التفاصيل فور توفرها.
من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي مسؤوليته عن استهداف ما أسماه “قيادة حماس” في الدوحة. في المقابل، صرّح مصدر قيادي في حركة حماس لقناة الجزيرة أن الوفد القيادي للحركة، برئاسة خليل الحية، نجا من محاولة اغتيال أثناء اجتماعه في العاصمة القطرية لمناقشة مقترح قدمه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وتُعد هذه الحادثة سابقة خطيرة في استهداف مباشر داخل أراضي دولة خليجية، وسط توتر إقليمي متصاعد، وتطرح تساؤلات حول تداعياتها على الوساطات السياسية الجارية.

