أكد وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، نهار الأحد 31 أوت 2025، مقتل “أبو عبيدة” الناطق العسكري باسم كتائب عز الدين القسام في قطاع غزة.
وقال كاتس في تدوينة على حسابه بمنصة “إكس”: “تمت تصفية المتحدث باسم إرهاب حماس في غزة، أبو عبيدة”.
الإعلان هذا جاء بعد ساعات من تصريح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عقب الاجتماع الأسبوعي للحكومة، اللي أكد فيه أن الجيش وجهاز الشاباك شنّوا “عملية دقيقة استهدفت الناطق باسم حماس”، لكنه أضاف أن “النتيجة النهائية للضربة لم تتضح بعد”، ملاحظاً أن “لا أحد يتحدث باسم الحركة حالياً، والساعات والأيام المقبلة باش تكشف ما ستكشف”.
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن، مساء السبت 30 أوت، أنه نفّذ ضربة جوية بمساعدة جهاز الشاباك واستخبارات الجيش ضد شخصية “مركزية” من حركة حماس في مدينة غزة، باستعمال ذخيرة دقيقة واستطلاع جوي لتقليص احتمال إصابة المدنيين.
إلى غاية كتابة هذا الخبر، لم يصدر أي رد أو تعليق رسمي من حركة حماس ولا من كتائب القسام بخصوص مصير الناطق العسكري.
وكان آخر ظهور علني لأبو عبيدة عبر قناته على “تلغرام” يوم الجمعة 29 أوت، وين توعّد الجيش الإسرائيلي بمزيد من القتل والأسر، مؤكداً أن مقاتلي القسام “في حالة استنفار وجهوزية ومعنويات عالية، وسيقدّمون نماذج فذّة في البطولة والصمود، وسيلقّنون الغزاة دروساً قاسية بعون الله”، وأضاف محذراً أن “الأسرى سيكونون مع المقاتلين في أماكن القتال والمواجهة”.
ويُعتبر أبو عبيدة، الملثّم بالكوفية الحمراء والعصبة الخضراء، الواجهة الإعلامية الأبرز للجناح العسكري لحماس منذ ظهوره الأول سنة 2006. وزادت أهميته بشكل كبير بعد هجوم 7 أكتوبر 2023، حيث صار المصدر الرئيسي لرسائل وبيانات القسام.
لكن ظهوره الإعلامي تراجع بشكل ملحوظ في الأشهر الأخيرة من الحرب، الأمر اللي أثار تساؤلات في الأوساط الفلسطينية والإسرائيلية على حد سواء حول ظروفه ومكان تواجده.
وتشير بعض التقديرات الإسرائيلية، على غرار الناطق باسم الجيش للإعلام العربي أفيخاي أدرعي، أن الهوية الحقيقية لأبو عبيدة هي “حذيفة الكحلوت”، وقد سبق أن نشر صورة مزعومة له دون لثام. ورغم ذلك لم تُعلّق حماس على هذه الادعاءات، محافظة على سرّية شخصية المتحدث اللي ظلّ محاطاً بهالة من الغموض لأكثر من عقد ونصف.

