أحيا الفنان السوري ناصيف زيتون مساء الأربعاء 30 جويلية 2025 حفلاً على ركح المسرح الأثري بقرطاج، ضمن فعاليات الدورة 59 من مهرجان قرطاج الدولي. وشهدت السهرة حضورًا جماهيريًا كبيرًا وتفاعلاً لافتًا، حيث ردد الجمهور معظم الأغاني مع الفنان في مشهد من التفاعل الصوتي الجماعي.
استُهل الحفل بتحية لروح الموسيقي اللبناني زياد الرحباني، الذي تُوفي في 26 جويلية الجاري، حيث أدى زيتون أغنية “قديش كان في ناس” التي لحنها الرحباني للسيدة فيروز. واعتُبرت هذه اللحظة تكريمًا للفنان الراحل ومناسبة لتسليط الضوء على إسهاماته في الموسيقى العربية الحديثة.
كما خصّ زيتون الجمهور بأداء أغنية “وين ع رام الله”، موجّهًا تحية إلى فلسطين، في لفتة ذات دلالة رمزية تعكس حضور القضية الفلسطينية في الحفلات الموسيقية الكبرى بالمنطقة.
الحفل تخللته مشاركة الفنان التونسي مرتضى الفتيتي، حيث قدّم إلى جانب ناصيف زيتون ديو “يا سيدي انسى”، كما غنى بشكل منفرد أغنيته “يا بابا”، التي تفاعل معها الجمهور. وأشار الفنانان خلال الحفل إلى تعاون فني قادم بينهما، عُرض منه مقطع حصري لأول مرة.
على امتداد ساعتين، أدى ناصيف زيتون مجموعة من أغنياته المعروفة، من بينها: “حب جنون”، “نامي على صدري”، “أزمة ثقة”، “مجبور”، و”مش عم تزبط معي”، وهي أغنيات سبق أن حققت نسب استماع مرتفعة على المنصات الرقمية.
يُذكر أن ناصيف زيتون انطلق في مسيرته الفنية بعد فوزه بلقب “ستار أكاديمي” سنة 2009، وصدرت له لاحقًا ألبومات مثل “يا صمت” (2013) و”طول اليوم” (2016)، كما أدّى شارات عدد من المسلسلات التلفزيونية العربية.
ويأتي هذا الحفل في سياق سعي مهرجان قرطاج إلى استضافة فنانين من مختلف البلدان العربية ضمن دورته الحالية، التي تشمل برمجة موسيقية متنوعة.
وقد كان فريق New Media TV حاضرًا خلال الحفل، حيث واكب تفاصيله ميدانيًا، وأجرى لقاءات مع عدد من الحاضرين لرصد انطباعاتهم حول السهرة والتنظيم والمضامين الفنية.
المصدر : new media tv
رابط التغطية :

