تواجه إسرائيل أزمة اقتصادية متصاعدة نتيجة توقف كامل لحركة الملاحة في ميناء إيلات، أحد أهم موانئها الاستراتيجية. وأكدت قناة “كان 11” أن الميناء بات شبه مهجور منذ نوفمبر 2024، بعد أن أغلقت جماعة أنصار الله (الحوثيون) باب المندب واستولت على سفينة يابانية، ما أدى إلى شلل في حركة السفن القادمة من الشرق الأقصى.
وقال مدير الميناء، جدعون غولبر، إن “الحوثيين أغلقوا فعليًا ميناء إيلات”، مضيفًا أن الميناء خسر أكثر من 50 ألف سيارة كانت متوقفة داخله قبل الحرب.
وعلى صعيد آخر، تضرر قطاع البحث العلمي الإسرائيلي بشكل غير مسبوق، إذ كشف البروفيسور عيران سيغل من معهد وايزمان أن المنح الأوروبية المقدمة للباحثين الإسرائيليين تراجعت بنسبة 70%، على خلفية الصور القاسية للحرب في غزة وتأثيرها على الرأي العام العالمي.
وفي السياق السياسي، أثارت تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن حركة حماس جدلًا واسعًا، حيث وُصفت بأنها منحٌ مطلق لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لمواصلة عملياته في غزة، وسط فشل واضح في تحقيق الأهداف المعلنة، سواء على مستوى القضاء على حماس أو إبرام صفقة تبادل أسرى.
وفي ظل تعثّر الحلول السياسية وتفاقم الأوضاع الإنسانية في غزة، تتزايد الضغوط الداخلية والخارجية على الحكومة الإسرائيلية، وسط تحذيرات من أن الحرب، بدلًا من أن تحقّق أهدافها، قد أدخلت إسرائيل في عزلة دبلوماسية واقتصادية غير مسبوقة.
المصدر : صحف إسرائيلية

