حذّر المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، من أن الوضع الإنساني في قطاع غزة يزداد تدهورًا، مؤكدًا أن كميات الوقود التي تم إدخالها مؤخرًا لا تفي حتى بالحد الأدنى من الاحتياجات اليومية.
وأوضح دوجاريك أن الأمم المتحدة تمكنت يوم الأربعاء من إدخال نحو 75 ألف لتر من الوقود إلى القطاع، وهي أول شحنة من نوعها منذ 130 يومًا. ومع ذلك، شدد على أن هذه الكمية “غير كافية لتلبية احتياجات الطاقة ليوم واحد”، مشيرًا إلى أن الوقود في غزة ما زال على وشك النفاد.
وأضاف: “نحن وشركاؤنا نحتاج إلى مئات آلاف اللترات يوميًا لمواصلة العمليات الإنسانية الضرورية لإنقاذ الأرواح، مما يعني أن الشحنة التي وصلت لا تكفي حتى لتغطية يوم واحد من الاحتياجات”.
وأكد دوجاريك أن استمرار نقص الوقود يهدد بتوقف خدمات حيوية عن العمل، مثل المستشفيات ومحطات المياه والصرف الصحي، داعيًا إلى إدخال كميات أكبر من الوقود على الفور لتفادي انهيار تلك الخدمات.
وكانت صحيفة فايننشال تايمز قد نقلت عن مسؤولين في الأمم المتحدة قولهم إن مخزونات الوقود في غزة قد استُنفدت بالكامل تقريبًا، ما أدى إلى انهيار واسع في تقديم الخدمات الأساسية، في ظل الحصار الإسرائيلي الذي يعيق دخول معظم المساعدات الإنسانية.
وفي السياق ذاته، حذرت وزارة الصحة في غزة من تزايد عدد الوفيات بين المرضى داخل المستشفيات بسبب نفاد الوقود اللازم لتشغيل الأجهزة الطبية، ما ينذر بكارثة صحية متصاعدة.
المصدر : وكالات

