في تصريح جديد يعكس إصرار المقاومة الفلسطينية على مواصلة المواجهة ضد الاحتلال الإسرائيلي، أكد أبو عبيدة، الناطق العسكري باسم كتائب عز الدين القسام، أن الكتائب ماضية في معركتها المستمرة مع العدو، متوعدًا بتكبيد الجيش الإسرائيلي خسائر يومية متصاعدة في قطاع غزة.
وجاءت تصريحات أبو عبيدة عقب العملية النوعية التي نفذتها المقاومة الفلسطينية في منطقة بيت حانون شمال قطاع غزة، والتي وُصفت بأنها كمين مركب ومحكم أدى إلى مقتل خمسة جنود إسرائيليين وإصابة أربعة عشر آخرين بجراح متفاوتة، في واحدة من أكثر الضربات إيلامًا للجيش الإسرائيلي خلال الفترة الأخيرة.
وقال أبو عبيدة إن معركة الاستنزاف التي يخوضها المجاهدون على امتداد جغرافيا القطاع، من شماله إلى جنوبه، أثبتت قدرتها على إلحاق الخسائر المتكررة والمتزايدة بالعدو، مشددًا على أن هذه المعركة لن تتوقف وستبقى فاعلة على الأرض طالما بقي الاحتلال متمركزًا في غزة.
ووصف الناطق العسكري باسم القسام العملية التي جرت في بيت حانون بأنها ضربة إضافية موجعة وجهها “مجاهدونا الأشداء” لما أسماه بـ”هيبة جيش الاحتلال الهزيل”، في إشارة إلى أن المقاومة باتت تُعيد صياغة قواعد الاشتباك وتفرض معادلات جديدة على الأرض.
وفي رسالة تحمل تهديدًا واضحًا، أشار أبو عبيدة إلى أن العدو، وإن تمكن في الآونة الأخيرة من انتشال جنوده من كمائن الموت بأعجوبة، فإن ذلك قد لا يتكرر مستقبلًا، مضيفًا: “ربما يفشل لاحقًا في إنقاذهم، لنجدهم في قبضتنا أسرى جددًا، تضاف أسماؤهم إلى ملف المقاومة في سجلات التفاوض والصراع”.
وفي ختام بيانه، أكد أبو عبيدة أن الصمود الأسطوري للشعب الفلسطيني، وبسالة مقاوميه الشجعان، هما العاملان الحاسمان في رسم معالم المرحلة القادمة. وشدد على أن القرارات الإسرائيلية المتخبطة، وعلى رأسها قرار الإبقاء على القوات داخل غزة، إنما تمثل “ذروة الغباء السياسي والعسكري”، في ظل بيئة قتالية تثبت فيها المقاومة يومًا بعد يوم أنها قادرة على تغيير المعادلة وكسر إرادة الاحتلال.

