

في خطوة أثارت جدلًا واسعًا داخل الأوساط السياسية والرياضية في إسبانيا، أعلن أحد الأحزاب الإسبانية دعمه لمحاولة منع دخول فريق رياضي إسرائيلي إلى البلاد، كان من المقرر أن يشارك في بطولة رياضية
دولية. وأشار الحزب في بيان رسمي إلى أن مشاركته “تتنافى مع قيم التضامن مع الشعب الفلسطيني”، مؤكدًا أن وجود الفريق الإسرائيلي يمثل “تطبيعًا للانتهاكات الإسرائيلية المستمرة ضد حقوق الإنسان”.
وجاء في البيان الصادر عن الحزب: “نرفض أن تتحول الرياضة إلى منصة لتلميع صورة دول تنتهك الحقوق الأساسية لشعوب بأكملها. إن السماح بدخول هذا الفريق هو رسالة خاطئة تجاه شعب يعاني من الاحتلال
والتمييز”.
انقسام داخلي
وقد لاقت هذه الخطوة تباينًا في ردود الأفعال داخل إسبانيا، حيث أعربت جهات رياضية وسياسية عن استيائها من المبادرة، معتبرة أنها تسيء إلى قيم الرياضة التي تقوم على الحوار والتنافس الشريف بعيدًا عن
السياسة. وصرّح أحد المسؤولين عن تنظيم البطولة قائلًا: “الرياضة يجب أن تكون وسيلة للتقريب بين الشعوب، وليس أداة لتغذية الانقسامات السياسية”.
في المقابل، رحبت جهات حقوقية ومنظمات داعمة للقضية الفلسطينية بالمبادرة، مؤكدة على ضرورة استخدام الرياضة كوسيلة للضغط على إسرائيل ودفعها نحو احترام حقوق الإنسان.
موقف السلطات الإسبانية
حتى الآن، لم تُصدر السلطات الإسبانية أي تعليق رسمي بشأن هذا التحرك، لكن مصادر حكومية أكدت التزامها بالقوانين الدولية التي تمنع التمييز ضد الفرق الرياضية بناءً على جنسياتها أو انتماءاتها.
سياق أوسع
تأتي هذه الخطوة في ظل تصاعد الحراك الأوروبي المطالب بمقاطعة الأنشطة الإسرائيلية في مختلف المجالات، بما في ذلك الرياضة، احتجاجًا على السياسات الإسرائيلية تجاه الفلسطينيين. وقد شهدت أوروبا في
السنوات الأخيرة العديد من الحملات التي دعت إلى فرض عقوبات على إسرائيل ومقاطعتها رياضيًا وثقافيًا كجزء من حملة أوسع لدعم حقوق الفلسطينيين.
ويبقى السؤال حول ما إذا كانت هذه الخطوة ستجد صدى لدى الجهات المعنية في إسبانيا، أم أن الحكومة ستتخذ موقفًا محايدًا يُبقي الباب مفتوحًا أمام مشاركة الفريق الإسرائيلي في البطولة المرتقبة.