تصاعدت التوترات في الكاريبي بشكل ملحوظ بعد تزايد الحضور العسكري الأميركي قرب السواحل الفنزويلية. فقد أجرى الرئيس الأميركي دونالد ترامب تصريحات أثارت القلق، إذ قال ببساطة “سوف تكتشفون ذلك” عندما سُئل عن احتمال توجيه ضربات داخل فنزويلا، دون تأكيد أو نفي مباشر.
وفي خطوة متزامنة، أرسلت الولايات المتحدة إلى بورتوريكو ما لا يقل عن عشرة مقاتلات متطورة من طراز “إف‑35” ضمن حملة واسعة لمكافحة تهريب المخدرات في المنطقة. كما تم تعزيز القوة البحرية بنشر حاملة طائرات وعدة سفن حربية قبالة السواحل. يأتي ذلك في أعقاب عملية أميركية أسفرت عن مقتل 11 شخصًا كانوا على متن زورق يُزعم أنه تابع لعصابة فنزويلية للاتجار بالمخدرات.
السلطات الأميركية اتهمت فنزويلا بـ “المناورات الاستفزازية” بعد تحليق طائرتين عسكريتين فنزواليتين على مقربة من سفينة حربية أميركية، وحذرت من تداعيات رد عابر كهذا. من جهته، شدّد الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو على أن هذه التعزيزات تشكل أكبر تهديد أمني لقارته في قرن، معلنًا حكومته مستعدة للـ”كفاح المسلّح” والدفاع عن السيادة.
في المقابل، جدد وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو موقفه المتشدد، داعمًا السياسة العسكرية ضد ما وصفها بتنظيمات إرهابية مرتبطة بالمخدرات، وقائلاً ببساطة إن من على متن قارب يهدد أمن الولايات المتحدة، “فهو تهديد مباشر”.
تظهر هذه التطورات كيف أن ملف مكافحة المخدرات تحوّل إلى أداة ضغط سياسي وعسكري، وأن منطقة الكاريبي أصبحت ساحة مواجهة بين مشروع مواجهة الجريمة المزمعة وسعي للحفاظ على المصالح الاستراتيجية.
المصدر : وكالات

