الماسة الوردية كما عرضها فيديو توضيحي لشرطة دبي
في واحدة من أكثر العمليات الأمنية إثارة في المنطقة، أحبطت شرطة دبي محاولة جريئة لسرقة ماسة وردية نادرة تُقدّر قيمتها بـ25 مليون دولار، في مخطط وصفته الشرطة بـ”السينمائي” من حيث الدقة والإعداد والتنفيذ.
وأطلقت شرطة دبي على العملية الأمنية اسم “بينك دايموند”، وتمكنت خلالها من القبض على عصابة دولية مكوّنة من ثلاثة أشخاص من جنسية آسيوية، عملوا طيلة أكثر من عام على إعداد خطة متقنة للإيقاع بتاجر ألماس شهير، عبر إيهامه بوجود مشترٍ ثري مهتم بشراء الماسة النادرة.
وبحسب التفاصيل، تتبع أفراد العصابة مسار وصول الماسة من دولة أوروبية إلى دبي، ورتّبوا عدة لقاءات مع التاجر داخل فنادق فاخرة، مستخدمين سيارات فارهة ومستأجرة لإقناعه بقدرتهم المالية. ولمزيد من الإقناع، استعانوا بخبير ألماس عالمي لتأكيد جدية الصفقة.
الخطة بلغت ذروتها عندما نجح المتهمون في إقناع التاجر بنقل الماسة من متجره إلى إحدى الفلل الخاصة لعرضها على “المشتري”. وهناك، استولوا عليها في لحظة محسوبة بدقة، في محاولة لتهريبها خارج الإمارات داخل ثلاجة صغيرة معدّة للشحن إلى إحدى الدول الآسيوية.
لكنّ تحرّك شرطة دبي السريع والدقيق أحبط المخطط بالكامل. فبمجرد ورود البلاغ، شكّلت الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية فريقاً متخصصاً، استخدم أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي لرصد المتورطين وتحديد مواقعهم. وخلال 8 ساعات فقط، تم القبض على الجناة واستعادة الماسة قبل تهريبها.
الماسة المصنّفة بـ”فانسي إنتنس” تزن 21.25 قيراط، وتحمل شهادة نقاء عالية من أبرز المعاهد العالمية، مما يجعلها واحدة من أندر وأغلى الماسات في العالم، بنسبة ندرة لا تتجاوز 0.01%.
من جانبه، عبّر مالك الماسة – وهو تاجر ألماس مقيم في دبي منذ 2005 – عن صدمته من الحادثة، مشيدًا بسرعة استجابة الأجهزة الأمنية، وداعيًا كافة تجار المجوهرات إلى الالتزام بالتعليمات الأمنية المعتمدة في الإمارة.

