فارق الكلب الذي هزّت قضيته الرأي العام الحياة، ليلة البارحة، متأثرًا بإصابات بليغة تعرّض لها جرّاء اعتداء عنيف من طرف أحد المواطنين بمنطقة زاوية سوسة، استُخدمت فيه أداة صلبة تُعرف محليًا بـ”بالة”.
ووفق ما أكّده الدكتور البيطري عمر الهمّامي، فقد عانى الكلب من شلل تام إثر كسر وخلع في الفقرات الرقبية، إلى جانب نزيف حاد على مستوى العينين، ما استدعى إخضاعه لعناية طبية مركزة على مدى يومين. ورغم محاولات الإنقاذ والمتابعة الدقيقة، فإن حالته كانت حرجة منذ اللحظة الأولى، إلى أن أسلم الروح في صمت، تحت وقع الألم.
الواقعة، التي أثارت موجة من الغضب والتنديد على مواقع التواصل الاجتماعي، دفعت جمعية الرحمة للرفق بالحيوان إلى التقدم بعريضة رسمية إلى النيابة العمومية، مطالبة بفتح تحقيق ومحاسبة الجاني.
وقد أذنت النيابة العمومية لدى المحكمة الابتدائية بسوسة 1 بفتح بحث عدلي فوري، لتقرر لاحقًا الاحتفاظ بالمشتبه به، وهو راعٍ للغنم في الجهة، إلى حين استكمال الأبحاث والإجراءات القانونية اللازمة.
الحادثة أعادت إلى السطح النقاش حول غياب قوانين صارمة تجرّم العنف المسلط على الحيوانات في تونس، وسط دعوات متزايدة لتشديد العقوبات وتعزيز الوعي المجتمعي بثقافة الرحمة والرفق بالحيوانات، باعتبارها كائنات حية تستحق الحماية والرعاية.
About The Author
