في تصعيد نوعي جديد، أعلنت كتائب القسام – الجناح العسكري لحركة حماس – عن تنفيذ عمليات مركّزة ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة، مؤكدة أن رجالها يواصلون التصدي للاجتياح البري بكل قوة واحترافية.
وأوضحت الكتائب في بيان مشترك مع سرايا القدس – الذراع العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي – أنها نجحت في استهداف 3 دبابات ميركافا إسرائيلية بعبوات ناسفة شديدة التأثير من نوع “شواظ” و”ثاقب”، بالإضافة إلى قذيفة تاندوم مخصصة لاختراق الدروع الثقيلة.
وفي عملية نوعية أخرى، أعلنت القسام عن قنص جندي إسرائيلي كان يتمركز فوق إحدى دبابات ميركافا قرب مدرسة الناصرة داخل الشجاعية، ما أدى إلى إصابته بدقة.
وتتوالى العمليات الميدانية للمقاومة في مختلف محاور الاشتباك داخل قطاع غزة، وسط إرباك واضح في صفوف قوات الاحتلال وتزايد خسائرها البشرية والمادية.
من جانبها، أقرت إسرائيل بسقوط قتلى وجرحى في صفوف جنودها، في عمليات وصفتها وسائل الإعلام العبرية بـ”المعقدة والخطيرة”، وسط حالة من الإرباك العسكري والتكتم الإعلامي حول حجم الخسائر الحقيقية.
وفي تطور لافت، أعلنت هيئة البث الإسرائيلية عن سحب لواءي المظليين والكوماندوز التابعين للفرقة 98 من غزة، وسط تقارير عن تناقص عدد القوات المناورة الفعلي داخل القطاع، رغم حديث الجيش عن خمس فرق ناشطة.
وأشارت الهيئة إلى أن لواء المظليين بدأ فعليًا مهام استبدال قوات الاحتياط في الضفة الغربية، في مؤشر على إعادة توزيع القوات نتيجة الاستنزاف المتواصل في غزة.
وبحسب تقديرات عسكرية إسرائيلية، بلغ عدد القتلى في صفوف جيش الاحتلال منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر 2023 نحو 900 جندي وضابط، في واحدة من أكبر الخسائر منذ عقود.
في المقابل، يعيش قطاع غزة كارثة إنسانية غير مسبوقة، حيث تؤكد مصادر فلسطينية ودولية أن العدوان الإسرائيلي المدعوم أميركيًا أسفر عن أكثر من 199 ألف شهيد وجريح – معظمهم من النساء والأطفال – إلى جانب أكثر من 9 آلاف مفقود تحت الأنقاض، ومئات آلاف النازحين الذين يواجهون مجاعة قاتلة وظروفًا معيشية كارثية.
المصدر : الجزيرة + وكالات

