حذّرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، اليوم الأربعاء 16 جويلية 2025، من خطوة إسرائيلية وصفتها بـ”الخطيرة وغير المسبوقة”، تتمثل في نقل صلاحيات إدارة الحرم الإبراهيمي الشريف من بلدية الخليل الفلسطينية إلى مجلس ديني تابع للمستوطنين في مستوطنة كريات أربع.
وأكدت الوزارة في بيان رسمي، أن هذا القرار الذي كشفت عنه وسائل إعلام عبرية، لا يمثل مجرد تعديل إداري بل محاولة ممنهجة لفرض السيطرة الإسرائيلية الكاملة على الحرم، وطمس هويته الإسلامية والتاريخية، في انتهاك صارخ للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، وعلى رأسها قرارات منظمة اليونسكو التي أدرجت الحرم الإبراهيمي كموقع تراث عالمي مهدد بالخطر.
ووصفت الخارجية هذا التحرك بأنه “جزء من سياسة تهويد ممنهجة تستهدف المعالم الدينية والإسلامية في مدينة الخليل المحتلة”، محذّرة من أن تمرير مثل هذا القرار سيقوّض الأوضاع الدينية والتاريخية الهشة في المدينة، ويفتح الباب أمام مزيد من التصعيد والتوتر في المنطقة.
وطالبت الوزارة المجتمع الدولي، وخاصة منظمة اليونسكو، والجهات المعنية بحرية الأديان وحماية التراث الإنساني، بـ”تحرك فوري وفاعل” لوقف ما وصفته بـ”السطو المنظم على أحد أقدس المواقع الإسلامية”، معتبرة أن الصمت الدولي يشجّع الاحتلال على مواصلة انتهاكاته بحق المقدسات .
صحيفة “إسرائيل هيوم” كانت قد نشرت تقريرًا يشير إلى أن الحكومة الإسرائيلية قررت سحب الإشراف الإداري على الحرم الإبراهيمي من بلدية الخليل، وتسليمه إلى هيئة دينية تابعة لمستوطنة كريات أربع، الأمر الذي أثار موجة استياء فلسطينية وعربية واسعة.
المصدر : وزارة الخارجية الفلسطينية

