سخر مساعد وزير الخارجية الإيراني السابق، عباس عراقجي، من تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، التي دعا فيها إلى فرض قيود على قدرات إيران الصاروخية، متهماً إياه بتجاوز حدود المنطق السياسي والتأثير المباشر على السياسات الأميركية تجاه طهران.
وفي منشور على منصة “إكس”، رد عراقجي على مطالب نتنياهو بمنع إيران من تطوير صواريخ يتجاوز مداها 480 كيلومتراً، قائلاً إن نتنياهو لا يكتفي بإخفاقاته في الميدان، بل بات علناً يُملي على واشنطن ما يجب أن تقوله أو تفعله في المفاوضات مع إيران.
وأضاف عراقجي أن نتنياهو الذي وعد بـ”الانتصار في غزة”، لم يحقق سوى التورط في مستنقع عسكري عميق، وها هو الآن يلاحق من قبل المحكمة الجنائية الدولية بتهم تتعلق بجرائم حرب. واعتبر أن نتائج الحرب الأخيرة شملت أيضاً “تجنيد 200 ألف مقاتل جديد لحماس”، في إشارة إلى تصاعد المقاومة الفلسطينية بدل تقويضها.
أما فيما يخص البرنامج النووي الإيراني، فأشار عراقجي إلى أن محاولات نتنياهو لتدمير ما بُني خلال 40 عاماً من العمل السلمي لم تثمر شيئاً، بل زادت من تصميم إيران، مضيفاً أن كل عالم اغتالته إسرائيل مؤخراً كان قد درّب أكثر من مئة مختص جديد.
وتابع بسخرية: “بعد هذا الفشل الذريع في تحقيق أهدافه ضد إيران، وبعد أن دُكت مواقع إسرائيلية سرّية بصواريخنا القوية – تلك التي لا يزال نتنياهو يفرض رقابة على أخبارها – ها هو الآن يملي بكل وقاحة على الولايات المتحدة ما يجب أن تفعله”.
وختم عراقجي منشوره بنبرة حادة ومتهكمة، قائلاً: “بغضّ النظر عن مهزلة افتراض أن إيران ستقبل بأي شيء يقوله مجرم حرب مطلوب للعدالة الدولية، يبقى السؤال: ما الذي يدخنه نتنياهو؟ وإذا لم يكن يدخن شيئًا، فما الذي يملكه الموساد على
البيت الأبيض؟”
المصدر : مواقع التواصل الاجتماعي + وكالات

