نفى المعهد الوطني للرصد الجوي بشكل قاطع ما تم تداوله مؤخرًا عبر وسائل التواصل الاجتماعي وبعض المنصات الإعلامية بخصوص وجود موجة حر غير مسبوقة أو تسجيل درجات حرارة قياسية خلال هذه الفترة. وأكد المعهد، في بلاغ رسمي، أن ما يُروَّج لا يعدو أن يكون إشاعات لا تستند إلى معطيات علمية دقيقة، وأن الوضع الجوي الحالي يندرج ضمن الخصائص المناخية العادية لشهر جويلية في تونس، ولا يحمل طابعًا استثنائيًا كما يُشاع.
وفي ما يتعلّق بتفاصيل الحالة الجوية لليوم الإثنين، أوضح المعهد أن درجات الحرارة ستتراوح بين 34 و38 درجة مئوية بالمناطق الساحلية والمرتفعات، في حين تُسجَّل أرقام أعلى في المناطق الداخلية حيث يُنتظر أن تتراوح بين 39 و42 درجة، وهي درجات معتادة في مثل هذه الفترات من الصيف. الرياح ستكون من القطاع الجنوبي، ضعيفة إلى معتدلة في مجملها، أما البحر فسيكون قليل الاضطراب، ما يجعل الظروف المناخية مستقرة نسبيًا ولا تستدعي أي نوع من الهلع أو التأويل المبالغ فيه.
وبشأن تطور الحالة الجوية خلال الأيام القادمة، من المنتظر أن تبدأ درجات الحرارة في الانخفاض بداية من يوم الثلاثاء، خاصة بالمناطق الشمالية والوسطى، فيما تبقى الأجواء الحارة مسيطرة على ولايات الجنوب. أما يوم الأربعاء، فسيشهد تراجعًا عامًا في درجات الحرارة على كامل البلاد، وذلك نتيجة تغير في حركة الرياح التي ستصبح من القطاع الشمالي، قوية نسبيًا خاصةً قرب السواحل، ومعتدلة داخل البلاد، وهو ما سيساهم في تلطيف الأجواء. ووفق نفس التوقعات، سيكون البحر مضطربًا إلى شديد الاضطراب، وقد يصل محليًا إلى حالة هياج، ما يقتضي اتخاذ الحيطة والحذر، لا سيما من قبل البحارة ورواد الشواطئ.
ودعا المعهد مجددًا المواطنين إلى استقاء المعلومات المتعلقة بالأحوال الجوية من مصادرها الرسمية، وتجنّب الانسياق وراء الأخبار الزائفة التي من شأنها إثارة البلبلة دون موجب، مؤكدًا أن مصالحه تواصل متابعة الوضع الجوي عن كثب، وستوافي العموم بكل جديد في الإبان.

