أعلنت وزارة الصحّة، مساء الخميس 3 جويلية 2025، عن التوصّل إلى اتفاق رسمي مع منظمة الأطباء الشبان، أنهى الإضراب الذي دام أيامًا وشلّ جزءًا هامًا من المنظومة الصحية والأكاديمية في البلاد. وقد تم هذا الاتفاق خلال جلسة تفاوضية جمعت الطرفين بمقر الوزارة، بإشراف وزير الصحّة مصطفى الفرجاني، وبحضور ممثلين عن المجلس الوطني لعمادة الأطباء.
وأفادت الوزارة، في بلاغ رسمي، أنّ اللقاء أفضى إلى توافق حول جملة من المطالب الأساسية التي تقدّمت بها المنظمة، وذلك في إطار الالتزام بتوصيات رئيس الجمهورية بخصوص حماية كرامة الإطار الطبي ودعم الكفاءات الوطنية.
من جهتها، أكدت منظمة الأطباء الشبان، عبر صفحتها الرسمية، إمضاء محضر الاتفاق مع سلطة الإشراف، مشيدة بتفاعل الوزارة الإيجابي، ومعتبرة أن ما تم تحقيقه يمثل خطوة مهمة نحو تحسين أوضاع الأطباء الشبان وبيئة العمل داخل المستشفيات الجامعية.
أبرز النقاط المتّفق عليها:
-
تسوية مستحقات الأطباء بعنوان حصص الاستمرار.
-
الترفيع في قيمة منحة الإقامة ومنحة خطر العدوى.
-
مراجعة منظومة المصادقة على التربصات الطبية.
-
تحسين منحة الخدمة الوطنية ورفع طاقة استيعاب حصص الاستمرار.
وأوضح مصدر من داخل المنظمة لـ”وكالة تونس إفريقيا للأنباء” أنّ الاتفاق الممضى يضمن العودة الفورية إلى استئناف الأنشطة الصحية والتعليمية، ويستجيب في جوهره لتطلعات الأطباء الشبان الذين عبّروا طيلة الفترة الماضية عن رفضهم لتهميش مطالبهم، عبر تحركات احتجاجية شملت الإضراب ومقاطعة شاملة لاختيار مراكز التربص.
وقد حافظ الأطباء الشبان، خلال فترة الإضراب، على تقديم الحدّ الأدنى من الخدمات الصحية من خلال استمرار العمل في أقسام الاستعجالي وحصص الاستمرار، وذلك حرصًا على عدم الإضرار بالمرضى.
واختتمت المنظمة بيانها بتوجيه الشكر إلى كافة الأطباء الشبان على صمودهم، وإلى عمادة الأطباء على دورها في تيسير الحوار وتهيئة الظروف الملائمة للتفاوض.

