في تطور مفاجئ، شنت إسرائيل ضربة جوية على موقع عسكري في طهران، في ما وصفته بـ”الهدف الرمزي”، وذلك بعد ساعات فقط من إعلان وقف إطلاق النار الذي تم بوساطة أميركية. وجاء هذا الهجوم على الرغم من تعهد الرئيس الأميركي دونالد ترمب بأن إسرائيل “ستؤدي تحية ودية” لإيران بدلًا من الهجوم.
ترمب، الذي عبّر عن استيائه الشديد من كلا الطرفين، قال في تصريحات للصحفيين قبل مغادرته إلى قمة حلف الناتو في لاهاي:
“أنا غير راضٍ عن أي من البلدين، وخاصة إسرائيل، كلاهما خرق وقف إطلاق النار الذي تفاوضنا عليه للتو”.
وفي منشور على منصة “تروث سوشيال”، خاطب ترمب إسرائيل محذرًا:
“لا تلقوا هذه القنابل. إن فعلتم، فذلك خرق واضح. أعيدوا طياريكم فورًا!”.
ورغم اتصال هاتفي أجراه ترمب مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أكد فيه أن إسرائيل ستتراجع ولن تهاجم إيران، سُمع دوي ثلاثة انفجارات في مناطق مختلفة من إيران، اثنان منها شمال طهران، والثالث في مدينة بابلسر، تزامنًا مع تفعيل الدفاعات الجوية الإيرانية.
ونقلت القناة 14 الإسرائيلية أن سلاح الجو نفذ هجومًا محدودًا استهدف منشأة عسكرية، بينما ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أنه تم ضرب موقع رادار قرب العاصمة الإيرانية.
مسؤول إسرائيلي صرح لموقع “أكسيوس” أن نتنياهو أبلغ ترمب بصعوبة إلغاء الهجوم بشكل كامل، لكنه وافق على تقليص نطاقه، مشيرًا إلى أن “الرد كان ضروريًا على ما وصفه بانتهاك إيراني مزعوم للهدنة”.
وختامًا، أعلن الجيش الإسرائيلي انتهاء العملية، مؤكدًا أن وقف إطلاق النار لا يزال قائمًا، وسط أجواء متوترة وترقّب دولي لأي تصعيد قادم.

