في خطوة تعكس تحولًا استراتيجيًا عميقًا في توجهات باماكو الدولية، أجرى رئيس المرحلة الانتقالية في مالي، الجنرال آسيمي غويتا، زيارة رسمية إلى العاصمة الروسية موسكو، حيث التقى بالرئيس فلاديمير بوتين، وتمخض اللقاء عن توقيع عدة اتفاقيات حيوية.
شراكة نووية لأغراض سلمية
من أبرز ما تم الاتفاق عليه، إطلاق شراكة استراتيجية في مجال الطاقة النووية السلمية، وفق بيان صادر عن الكرملين، بهدف دعم التنمية المستدامة في مالي وتوفير مصادر طاقة متقدمة وآمنة.
تعاون اقتصادي وعسكري متسارع
الرئيس بوتين شدد على أهمية الارتقاء بالعلاقات الاقتصادية، معتبرًا أن التبادل التجاري لا يزال محدودًا لكنه قابل للنمو، في حين رحب الجانبان بتوسيع التعاون في مجالات مثل الطاقة، اللوجستيات، والموارد الطبيعية.
تحولات أمنية عميقة
تأتي هذه الاتفاقيات في ظل إعادة تموضع مالي أمنيًا بعد انسحاب مجموعة فاغنر، واتجاهها نحو التنسيق مع هيئات روسية رسمية، أبرزها “الفيلق الأفريقي” التابع لموسكو.
تحالفات جديدة.. وبدائل عن الغرب
أعرب الرئيس غويتا عن ثقته في روسيا كشريك استراتيجي، مشيرًا إلى أن العلاقات بين البلدين بلغت “مرحلة متقدمة من التنسيق”، خصوصًا في ظل سعي مالي ودول تحالف الساحل إلى تنويع شركائها الأمنيين بعيدًا عن النفوذ الغربي التقليدي.

