أعلنت السلطات الإيرانية عن اعتقال عشرات الأشخاص في عدة محافظات بتهمة التجسس لصالح جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد)، وذلك تزامنًا مع التصعيد العسكري الإسرائيلي غير المسبوق ضد إيران منذ 13 جوان الجاري
وذكرت وكالة “مهر” الإيرانية أن 22 شخصاً جرى توقيفهم في مدينة قم خلال الأيام الأولى من الضربات الإسرائيلية، بتهمة الارتباط بجهاز الموساد والعمل على “بلبلة الرأي العام”.
وفي محافظة يزد، أعلنت السلطات اعتقال جاسوس أجنبي زُعم أنه قدم معلومات حساسة للموساد، بما في ذلك مواقع لأنظمة الدفاع الجوي.
كما أعلنت شرطة غرب طهران، وفق ما نقلته وكالة “تسنيم”، توقيف 24 شخصاً بتهمة التجسس الإلكتروني والميداني لصالح إسرائيل، ومحاولة “تشويه صورة الجمهورية الإسلامية وزعزعة الأمن الداخلي”.
وفي تطور آخر، أكدت “تسنيم” توقيف مواطن أوروبي في جنوب غرب البلاد، دخل إيران تحت غطاء “السياحة”، متهم بالتجسس على مواقع حساسة. ولم تكشف الوكالة عن هويته أو تاريخ توقيفه.
أما في محافظة خوزستان، فقد ألقي القبض على عميل إسرائيلي وأربعة من المتعاونين معه في مدينة مسجد سليمان، حيث وُجهت إليهم تهم بتلقي أموال لنشر الشائعات، تصوير مواقع أمنية، والتحريض على الاضطرابات.
وفي خطوة لاحتواء الأزمة الأمنية المتفاقمة، أعلن مجلس الأمن القومي الإيراني أنه سيمنح المتعاونين مع إسرائيل مهلة حتى 1 جويلية لتسليم الطائرات المسيّرة التي بحوزتهم، مقابل عفو مشروط.
وتأتي هذه الاعتقالات في إطار حملة أمنية موسعة بدأتها طهران عقب الهجوم الإسرائيلي الشامل، والذي شمل ضرب منشآت نووية وعسكرية، واغتيال قادة وعلماء بارزين، إضافة إلى استهداف مؤسسات إعلامية ومدنية.

