في تطور لافت يحمل دلالات رمزية وسياسية، رفعت السلطات الإيرانية ما يُعرف بـ”راية الإنذار الحمراء” على قبة مسجد جمكران في مدينة قم جنوب العاصمة طهران، بعد ساعات من هجوم نفذه الاحتلال الإسرائيلي استهدف مواقع استراتيجية، من بينها منشآت نووية، وأسفر عن مقتل عدد من كبار قادة الجيش الإيراني وخبراء في البرنامج النووي.
الراية الحمراء، التي تعني في الموروث الإيراني إعلان الاستعداد للثأر، ظهرت مجددًا بعد أنباء عن اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، داخل العاصمة الإيرانية. ويعيد هذا المشهد إلى الأذهان رفع العلم ذاته عقب اغتيال اللواء قاسم سليماني في مطلع عام 2020.
ويُعتبر رفع هذه الراية من الطقوس ذات البعد العقائدي والتاريخي، التي تشير إلى “دم لم يُثأر له”، وغالبًا ما تُستخدم كرسالة مباشرة بأن الانتقام قادم، وأن إيران دخلت مرحلة جديدة من التصعيد.

