
قفزت أسعار النفط العالمية بشكل حاد صباح الجمعة، في أعقاب هجوم مفاجئ شنّه الاحتلال الإسرائيلي على مواقع حساسة داخل العاصمة الإيرانية، شملت منشآت عسكرية وأخرى مرتبطة بالبرنامج النووي الإيراني، ما أثار مخاوف متزايدة من انزلاق المنطقة إلى مواجهة شاملة قد تُهدد استقرار أسواق الطاقة العالمية.
وسجّل خام برنت ارتفاعًا بنسبة تجاوزت 8.2% ليصل إلى 75 دولارًا للبرميل، بعدما لامس مستوى 77 دولارًا خلال التداولات، قبل أن يقلص جزءًا من مكاسبه. في المقابل، صعد الخام الأميركي بنسبة 8.5% إلى 73.8 دولارًا للبرميل، وسط تداولات اتسمت بالتقلبات الحادة والقلق الشديد.
الأسواق في حالة ترقب وذعر: هل يشتعل الخليج؟
جاء هذا الارتفاع المفاجئ في الأسعار وسط تصاعد المخاوف من تعطل إمدادات النفط، لا سيما في حال امتد التصعيد العسكري إلى مضيق هرمز، الذي تمر عبره نحو 20% من إمدادات النفط العالمية. وتشير التحليلات الأولية إلى أن الأسواق باتت تتعامل مع احتمال نشوب صراع إقليمي واسع قد يهدد أمن الطاقة العالمي.
انعكاسات اقتصادية محتملة:
-
ضغط تضخمي عالمي مع ارتفاع أسعار الوقود والطاقة.
-
زيادة المخاطر الجيوسياسية على المستثمرين والشركات الدولية.
-
احتمال تدخل قوى دولية لاحتواء الأزمة وحماية مسارات إمداد الطاقة.
وفيما لم يصدر حتى الآن رد رسمي شامل من الجانب الإيراني، فإن جميع المؤشرات تذهب باتجاه مرحلة توتر غير مسبوقة قد تحمل تداعيات بعيدة المدى على الأمن الإقليمي والاقتصاد العالمي.