كشف موقع “أكسيوس” الأميركي، نقلاً عن مصادر إسرائيلية وأميركية، أن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رفضه شن هجوم عسكري على إيران في الوقت الراهن، مبرراً موقفه بإمكانية التوصل إلى اتفاق نووي جديد مع طهران.
وأشارت المصادر إلى أن هذا الموقف جاء خلال مكالمة هاتفية جرت الاثنين الماضي، في وقت تتصاعد فيه التوترات الإقليمية، بالتزامن مع استمرار الحرب الإسرائيلية على غزة.
وفي تناقض مع هذا التصريح، نقلت شبكة “فوكس نيوز” عن ترامب قوله إن إيران باتت أكثر تشدداً في المفاوضات، مشيراً إلى أن الجولة القادمة من المحادثات الأميركية الإيرانية من المزمع أن تُعقد الخميس، رغم تأكيد مصادر من الطرفين أن هذا الموعد غير مرجّح.
وفي سياق متصل، قال قائد القيادة المركزية الأميركية إنه قدّم لترامب ووزير الدفاع الأميركي خيارات متعددة للتعامل عسكرياً مع طهران، في حال وصلت المحادثات إلى طريق مسدود.
من جهتها، أكدت مصادر إسرائيلية أن تل أبيب أبلغت واشنطن بأنها لن تقدم على استهداف المنشآت النووية الإيرانية إلا إذا تلقت إشارة واضحة من إدارة ترامب بأن المسار الدبلوماسي قد فشل.
نقاش استراتيجي في كامب ديفيد
وعقد ترامب اجتماعاً مطوّلاً مع فريقه للسياسة الخارجية في منتجع كامب ديفيد الأحد الماضي، ناقش خلاله الاستراتيجية الأميركية بشأن الملف الإيراني، إضافة إلى التطورات في قطاع غزة. وشارك في الاجتماع نائبه جيه دي فانس، ووزير الخارجية ماركو روبيو، ووزير الدفاع بيت هيغسيث، والمبعوث الخاص ستيف ويتكوف، إلى جانب مسؤولين آخرين.
طهران ترد على الضغوط الدولية
من جانبها، رفضت إيران وقف تخصيب اليورانيوم، رداً على مشروع قرار غربي تقوده واشنطن والترويكا الأوروبية داخل الوكالة الدولية للطاقة الذرية، يدين ما وصفه بـ”عدم امتثال إيران” للاتفاق النووي.
وحصلت الجزيرة على مسودة هذا القرار، التي شددت على ضرورة التعاون الكامل والفوري من جانب طهران، معربة عن “قلق بالغ” من تسارع وتيرة تخصيب اليورانيوم بنسبة 60%، وهو ما يفوق بكثير النسبة المتفق عليها في اتفاق عام 2015 والتي حُددت بـ3.67%.
ورغم الخلافات المستمرة، تؤكد مصادر أميركية وإيرانية أن الجانبين أجريا خمس جولات من المحادثات غير المباشرة بوساطة عمانية منذ أبريل/نيسان الماضي، مع الإشارة إلى تحقيق بعض التقدم، وإن بقيت قضية تخصيب اليورانيوم العقبة الأكبر في طريق الاتفاق.

