
في واحدة من أبشع الهجمات منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي مجزرة جديدة راح ضحيتها 50 شهيدًا فلسطينيًا، غالبيتهم من النساء والأطفال، جراء استهداف مدرسة تؤوي نازحين ومنزلٍ سكني شمال القطاع.
وأفاد مراسل الجزيرة بأن طائرات حربية إسرائيلية شنت غارة جوية فجر اليوم على مدرسة فهمي الجرجاوي الواقعة في حي الدرج بمدينة غزة، والتي كانت تستخدم كمأوى للنازحين. وأسفر القصف عن استشهاد 30 مدنيًا، بينهم 6 أطفال على الأقل، وجرح العشرات.
ووصلت جثامين الضحايا إلى مستشفيي الشفاء والمعمداني وسط أوضاع طبية كارثية، حيث تعاني المستشفيات من نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية جراء الحصار وتواصل القصف.
وفي هجوم منفصل، قصفت الطائرات الإسرائيلية منزلًا لعائلة فلسطينية في جباليا البلد شمال قطاع غزة، ما أدى إلى استشهاد 19 شخصًا من العائلة، وفق مصادر طبية وشهود عيان.
كما سُجلت غارة ثالثة بطائرة مسيّرة استهدفت روضة للأطفال تؤوي نازحين في مخيم المغازي وسط القطاع، مما أدى إلى استشهاد مدني وإصابة آخرين.
تصعيد متواصل
ويأتي هذا التصعيد ضمن موجة غارات جديدة استهدفت مناطق متفرقة في القطاع، من بيت لاهيا شمالاً حتى خان يونس جنوبًا، وسط انهيار كامل للبنية التحتية الطبية والإنسانية.
وقالت وزارة الصحة في غزة إن عدد الشهداء جراء القصف المتواصل منذ أمس الأحد ارتفع إلى أكثر من 80 شهيدًا خلال 24 ساعة فقط.
سقوط مزيد من الصواريخ وغارات متبادلة
في المقابل، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي رصد 3 صواريخ أُطلقت من جنوب قطاع غزة نحو مناطق “غلاف غزة”، مشيرًا إلى أن أحدها تم اعتراضه.
وأضاف الجيش أن 8 صواريخ أُطلقت من القطاع خلال الأسبوع الجاري، زاعمًا أن القصف جاء ردًا على “تهديدات أمنية”.
إبادة جماعية مستمرة
منذ بدء العدوان في 7 أكتوبر 2023، تواصل إسرائيل حربًا وُصفت بأنها إبادة جماعية مدعومة أميركيًا، خلّفت حتى الآن:
-
أكثر من 175 ألف شهيد وجريح.
-
أكثر من 11 ألف مفقود، أغلبهم تحت الأنقاض.
-
مئات آلاف النازحين يعيشون في ظروف إنسانية غاية في القسوة.
مطالبات بالتحقيق والمحاسبة
منظمات حقوقية دولية، بينها هيومن رايتس ووتش والعفو الدولية، جدّدت دعوتها لإجراء تحقيق دولي عاجل في الانتهاكات الجسيمة التي ترتكبها إسرائيل بحق المدنيين الفلسطينيين.