أكد خالد بتّين، الرئيس المدير العام لشركة “عجيل”، أن شاحنة محمّلة بالمحروقات تتجه حاليًا نحو ميناء بنزرت، وذلك لتزويد سفن “أسطول الصمود” بالوقود اللازم لمواصلة رحلتها التضامنية في اتجاه قطاع غزة المحاصر.
وأوضح بتّين أن الشركة كانت قد زوّدت في وقت سابق السفن الراسية بميناء سيدي بوسعيد بما تم طلبه من كميات وقود، مضيفًا أنه لم تُقدَّم أي طلبات إضافية في تلك المرحلة، وأنه فور تجديد الطلب، تم الشروع في تزويد الأسطول مجددًا عبر إرسال الشاحنة إلى بنزرت.
دعم لوجستي في إطار المبادرة التضامنية
وتأتي هذه الخطوة في إطار الدعم اللوجستي الذي تقدّمه الجهات التونسية الرسمية وشبه الرسمية لأسطول “الصمود”، الذي يهدف إلى كسر الحصار البحري المفروض على قطاع غزة، من خلال إيصال مساعدات إنسانية وطبية ومواد إغاثية مباشرة إلى الشعب الفلسطيني.
وقد شهدت المبادرة التضامنية اهتمامًا محليًا ودوليًا، لا سيما في ظل تصاعد الانتهاكات الإسرائيلية واستمرار الحصار الخانق على غزة، حيث يُنظر إلى “أسطول الصمود” باعتباره رمزًا للتحرك المدني السلمي في مواجهة الاحتلال وسياسات العقاب الجماعي.
تعبئة وطنية ومساندة شعبية
ويُذكر أن التحضيرات لهذا الأسطول، بمشاركة نشطاء من تونس ودول عربية وأجنبية، جرت وسط تعبئة شعبية واسعة، تعبيرًا عن التزام المجتمع المدني التونسي بالقضية الفلسطينية، ورفضًا للتطبيع مع الكيان الصهيوني.
من جهتها، أكدت مصادر من منظّمي الأسطول أن الاستعدادات اللوجستية في مراحلها النهائية، وأن الدعم التقني من شركات مثل “عجيل” يشكل عنصرًا مهمًا في تأمين الجاهزية الكاملة للانطلاق، خاصة في ظل تعقيدات الملاحة البحرية وتحديات الوصول إلى المياه الإقليمية القريبة من غزة.

