أدرجت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين، ضمن تقريرها الشهري الصادر عن شهر جويلية 2025، شكاوى متكرّرة من صحفيين ومؤسسات إعلامية تم إقصاؤهم من تغطية فعاليات مهرجان قرطاج الدولي، رغم استيفائهم لكافة الشروط المطلوبة للحصول على شارات الدخول.
وأكد التقرير، الذي نشرته وحدة الرصد والتوثيق التابعة للنقابة، أن عملية إسناد الاعتمادات الصحفية خلال هذه الدورة اتّسمت بـ”غياب الشفافية” و”محاباة أطراف لا علاقة لها بالمجال الإعلامي”، مما اعتبرته تجاوزًا صارخًا لمبدأ تكافؤ الفرص وإهانة للعمل الصحفي الجاد.
من بين المؤسسات التي تم استبعادها، رغم تاريخها المهني المعروف، منصة “بلاتفورم نيو ميديا تي في”، التي عبرت في بلاغ رسمي عن “استغرابها الشديد من هذا الإقصاء غير المبرر”، مشيرة إلى أن فريقها كان من أكثر الجهات الإعلامية التي ساهمت في الترويج لمهرجان قرطاج في السنوات الأخيرة، عبر تغطيات لاقت نسب مشاهدة عالية على منصاتها الرقمية.
وأشارت النقابة في تقريرها إلى أن عدد الانتهاكات الموجهة ضد الصحفيين خلال شهر جويلية بلغ 16 حالة، وهو رقم يُظهر تصاعدًا ملحوظًا مقارنة بشهر جوان الذي سجل 8 انتهاكات فقط، مما يسلّط الضوء على تزايد العراقيل أمام ممارسة العمل الصحفي في الفضاءات الثقافية.
وطالبت النقابة وزارة الشؤون الثقافية بفتح تحقيق رسمي وعاجل في طريقة إسناد شارات الاعتماد لمهرجان قرطاج الدولي، ومراجعة المعايير المعتمدة، بما يضمن احترام حق الصحفيين والمؤسسات الإعلامية المعتمدة في التغطية والنفاذ إلى المعلومة.
يُذكر أن مهرجان قرطاج الدولي يُعد من أبرز التظاهرات الثقافية في تونس والعالم العربي، ما يجعل مسألة تغطيته الإعلامية قضية محورية تمسّ بحرية العمل الصحفي وتكافؤ الفرص بين مختلف الفاعلين في المجال.
للاطّلاع على التقرير الكامل، يُرجى زيارة الموقع الرسمي للنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين عبر الرابط التالي:
تقرير شهر جويلية 2025 – الملخص التنفيذي

