نظم عدد من مكونات المجتمع المدني بمدينة غار الدماء عشية الأربعاء 30 جويلية 2025، وقفة تضامنية حاشدة دعماً لصمود الشعب الفلسطيني، واستنكاراً للعدوان الصهيوني المتواصل على قطاع غزة، والذي أودى بحياة الآلاف من المدنيين الأبرياء، غالبيتهم من النساء والأطفال. تجمع العشرات من المواطنين والنشطاء، رافعين الرايات الفلسطينية وشعارات منددة بسياسات الاحتلال وممارساته الوحشية، حيث علت الهتافات المطالبة بفتح المعابر لإدخال المساعدات الإنسانية، ورفع الحصار الجائر المفروض على القطاع منذ سنوات، إلى جانب دعوات ملحة لتدخل المجتمع الدولي بشكل عاجل من أجل وقف آلة القتل والتدمير. وفي كلمات ألقاها عدد من ممثلي الجمعيات والمنظمات المحلية، أكد المتدخلون أن ما يحدث في غزة اليوم ليس سوى جريمة تطهير عرقي موصوفة، مشيرين إلى أن صمت الأنظمة العربية والمجتمع الدولي تجاه هذه الفظائع يمثل تواطؤاً غير معلن وتخلياً عن القيم الإنسانية والمواثيق الدولية. ولم تخلُ الوقفة من لحظات مؤثرة، حيث رفع الحاضرون صوراً لأطفال ضحايا القصف، وأسماء مستشفيات ومخيمات تم تدميرها، كما تمت تلاوة الفاتحة على أرواح الشهداء، في مشهد طغى عليه الحزن، ولكن أيضاً الإصرار على الاستمرار في التعبئة الشعبية دعماً للقضية الفلسطينية. ويؤكد المشاركون أن هذه الوقفة ليست إلا خطوة أولى ضمن سلسلة من التحركات التضامنية المزمع تنظيمها في قادم الأيام، بالتنسيق مع نشطاء من مختلف الجهات، وذلك بهدف إبقاء القضية الفلسطينية حية في وجدان الشعوب، في وقت تحاول فيه بعض الأطراف طمسها من الواجهة.

