قررت حكومة المملكة المتحدة، بقيادة رئيس الوزراء كير ستارمر، الاعتراف رسميًا بدولة فلسطين في سبتمبر 2025، قبيل انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة، ما لم تتخذ إسرائيل خطوات جوهرية لإنهاء الكارثة الإنسانية في قطاع غزة، حسب ما أعلنه مكتب رئيس الوزراء اليوم
وجاء في بيان رسم الحكومة أن هذه الخطوة تأتي بعد اجتماع حكومي طارئ خلال العطلة الصيفية، تمخض عنه قرار الاعتراف إذا لم تحقق إسرائيل شروطًا واضحة، من بينها: وقف إطلاق النار، السماح بوصول المساعدات الإنسانية، التراجع عن تهديدات ضم الضفة الغربية، والالتزام بحل الدولتين كخيار سياسي مستدام. Reuters
وأوضح ستارمر أن هذا التوقيت الفاصل يُعد فرصة حاسمة لعزل المسارات الدبلوماسية عن الأداء العسكري، مشيرًا إلى أنه “لا يوجد تكافؤ بين إسرائيل وحماس”، وأن بريطانيا لن تتراجع عن موقفها الحاسم تجاه إطلاق سراح الرهائن، ونزع سلاح حركة حماس، واستبعادها من إدارة غزة في المستقبل.
وتأتي هذه الخطوة بعد ضغوط متزايدة من أكثر من 230 نائبًا من أحزاب برلمانية متعددة، طالبوا بضرورة اتخاذ إجراء دبلوماسي قوي من بريطانيا للضغط على إسرائيل وإنهاء المأساة الإنسانية.
كما تعكس هذه السياسة تحولا دبلوماسياً جاداً بعد إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن بلاده ستُعلن اعترافها بدولة فلسطين في المؤتمر الأممي نفسه، ما خلق إجماعاً أوروبياً مضاداً لمسار التفاوض التقليدي.
وبينما تمر غزة بأزمة غير مسبوقة حيث تجاوز عدد الضحايا 60 ألف شهيد منذ أكتوبر 2023، ويعاني السكان من جوع مدقع وغياب مساعدات إنسانية كافية، تؤكد بريطانيا أنها ستستخدم قرار الاعتراف كأداة ضغط دبلوماسي لرعاية مسار السلم.
المصدر : وكالات

