أعلنت طهران عن تنفيذ خطة طارئة لاستبدال منظومات الدفاع الجوي التي تضررت خلال المواجهة العسكرية الأخيرة مع إسرائيل في يونيو/حزيران الماضي، وذلك باستخدام أنظمة محلية متطورة كانت مُخزّنة مسبقًا في مواقع استراتيجية.
وفي تصريح نقله موقع “دفاع برس” الإيراني اليوم الأحد، قال اللواء محمود موسوي، نائب قائد العمليات في الجيش الإيراني:
“نعم، بعض أنظمتنا الدفاعية تعرّضت لأضرار خلال الحرب، ولا نخفي ذلك. لكن تمكّنّا من استخدام مواردنا الذاتية لتعويض الخسائر سريعًا، من خلال أنظمة بديلة كانت جاهزة للحالات الطارئة، بهدف ضمان استمرار حماية مجالنا الجوي”.
خلال المواجهة، نفّذت القوات الجوية الإسرائيلية ضربات دقيقة استهدفت بطاريات الدفاع الجوي الإيراني، مما ألحق بها أضرارًا جزئية في عدة مواقع. وفي المقابل، ردّت القوات المسلحة الإيرانية بسلسلة من الهجمات الصاروخية والطائرات المسيّرة على أهداف عسكرية داخل إسرائيل، ضمن تصعيد عسكري غير مسبوق بين الجانبين.
قبل اندلاع الحرب، كانت إيران تعتمد أساسًا على منظومتها الدفاعية محلية الصنع “باور 373”، والتي تُعد نظيرًا متقدمًا لمنظومة “إس-300” الروسية التي تملكها طهران أيضًا.
إلا أن تقرير “دفاع برس” لفت إلى أن إيران لم تلجأ إلى استيراد أنظمة دفاعية جديدة من الخارج خلال الأسابيع التي تلت المواجهة، في إشارة واضحة إلى رهان طهران على قدراتها العسكرية الذاتية في مجال الدفاع الجوي.
تحمل هذه التصريحات رسالة واضحة إلى كل من الداخل الإيراني والخصوم الإقليميين، مفادها أن إيران لا تزال تحتفظ بقدرة ردع فعّالة رغم الخسائر، وأن خططها الدفاعية تشمل سيناريوهات التعويض السريع عبر منظومات جاهزة.

